JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

بعد خروج باريس سان جيرمان من دوري الأبطال، هل فشل مشروع ناصر الخليفي؟

مشروع باريس سان جيرمان الذهبي، متى بدأ ؟، ولماذا أخفق ؟
الأموال أفسدت كرة القدم، لا بد من أن يتبادر إلى ذهنك فريق العاصمة الفرنسي باريس سان جيرمان عند ذكر هذه العبارة، فما جلبته الإدارة الباريسية من أسماء لها ما لها من ثقل وصيت في الملاعب العالمية خلال السنوات الأخيرة، دفعت العديد من عشاق المستديرة لاستنكار نهجها؛ معتبرين أن الطابع المادي البحت في استقدام اللاعبين من شأنه الحد من تنافسية اللعبة الشعبية ومتعتها.
ولكن، الهيمنة المتوقعة للبي إس جي ضمن القارة الأوروبية بعد استقطاب نخبة من نجوم وأساطير الكرة الأوروبية، لم تحدث، لذا، حرصًا منا على تزويدكم بكل ما يلزم من معلومات حول تفاصيل مشروع باريس سان جيرمان، خصصنا لكم هذا المقال المقدم لكم من مدونة اقرأ الرياضية للتعرف على كل ما ترغبون بمعرفته في هذا الإطار.

باريس سان جيرمان قبل الاستحواذ القطري

تكريس المبالغ المالية الغير مسبوقة ضمن حديقة الأمراء، هو مشروع بدأ باستحواذ إدارة القطري ناصر الخليفي على الفريق الباريسي، وذلك في العام 2011.
أما قبل ذلك، فلم يكن باريس من فرق النخبة في القارة العجوز، فمشاركاته القارية كانت تقتصر على الدوري الأوروبي، في حين كان يصنف من بين الفرق الجيدة نوعًا ما على صعيد الدوري الفرنسي.
إن عدنا بالتاريخ قليلًا إلى الموسم الأخير للفريق خارج معطف الإدارة القطرية، أي موسم 2010-2011، استقر الفريق حينها في المركز الرابع على سلم المسابقة المحلية، في حين لم يتمكن الفريق من حجز مقعدًا في الموسم الذي سبقه ضمن أية بطولة أوروبية، تلك كانت نبذة مختصرة عن واقع باريس سان جيرمان قبل الاستحواذ القطري.

باريس سان جيرمان في ظل إدارة ناصر الخليفي

بعد استحواذ الخليفي على البي إس جي، بدأ القطري الشهير بتعزيز صفوف الفريق بأسماء لامعة، كالمهاجم السويدي الغني عن التعريف زلاتان إبراهيموفيتش وزميله نجم الدفاع البرازيلي تياجو سيلفا عبر بوابة ميلان في العام 2012، وكذلك الثنائي الأمريكي الجنوبي أنخيل دي ماريا وإيدينسون كافاني خلال الثلاثة أعوام التالية.
الصفقات السابقة نجح من خلالها الفريق بالهيمنة على المنافسات المحلية الفرنسية، فيما اكتفى بالمنافسة ضمن أدوار خروج المغلوب على صعيد دوري أبطال أوروبا.

التعاقدات الجنونية لباريس سان جيرمان، متى بدأت؟

في العام 2017، خسر باريس سان جيرمان الدوري الفرنسي لصالح موناكو، في حين خروج بصورة صادمة على يد برشلونة الإسباني ضمن الريمونتادا التاريخية في الكامب نو.
حينها، أدرك الخليفي أن اعتلاء باريس لمنصات التتويج على الصعيدين المحلي والقاري معًا، هو أمر يصعب تحقيقه إلا من خلال تسخير مبالغ غير مسبوقة في تاريخ الانتقالات الكروية.
ففي الموسم التالي، انضم لتشكيلة الفريق نجم الريمونتادا المذكورة أعلاه البرازيلي نيمار بقيمة 222 مليون يورو، في صفقة لا تزال تتصدر قائمة أغلى الصفقات في تاريخ المستديرة.
وفي الموسم ذاته، عزز الخليفي تشكيلة الفريق بإحدى أبرز المواهب الهجومية في القارة الأوروبية آنذاك، ألا وهو نجم هجوم الفريق الحالي كيليان مبابي، قادمًا من بطل الدوري موناكو.
صفقات باريس الغير قابلة للتصديق لا زالت مستمرة إلى يومنا الحالي، فقد تلا ما سبق ذكره من صفقات أسماء أكثر قوة، كالأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، والإسباني سيرجيو راموس، ونجوم يتمتعون بإمكانيات مميز للغاية، كالحارس الإيطالي دوناروما، ونجم الهجوم الأرجنتيني إيكاردي.

مشروع باريس سان جيرمان، هنا بلغ ذروته

لنلقي الضوء قليلًا على التشكيلة الأقوى في تاريخ فريق العاصمة الفرنسي :
بلغ مشروع باريس سان جيرمان ذروته في عامي 2021، 2022، فحينها، استطاعت الإدارة الباريسية الجمع بين أسماء يستحيل أن تحضر معًا في تشكيلة واحدة.
فمن لم يكن شاهدًا على تشكيلة الباريسيين آنذاك، يصعب عليه تصديق مسألة وجود ليونيل ميسي وكيليان مبابي ونيمار وسيرجيو راموس في تشكيلة واحدة !.

مشروع باريس سان جيرمان، هل فشل وانتهى؟

لنتعرف الآن على نتائج الصفقات المذهلة أعلاه لباريس سان جيرمان :
أخفق باريس سان جيرمان في تحقيق الهدف المنشود من الصفقات السابقة، ألا وهو الظفر بدوري أبطال أوروبا، فعلى الرغم من استقطاب إدارة ناصر الخليفي لأسماء لم يمكن يحلم جمهور حديقة الأمراء بمشاهدتها رفقة تشكيلة الفريق، إلا أن دوري الأبطال لا يزال غائبًا عن خزائن البي إس جي.
اللحظة الأكثر قربًا ما بين باريس وحلمه كانت في موسم 2019-2020, أو ما يعرف بموسم الكورونا، حين استطاع الفريق الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يطيح به خصمه الألماني بايرن ميونخ حينها.
أما قبل هذا النهائي، ولغاية اللحظة، لا يزال باريس عاجزًا عن اجتياز كل ما هو مطلوب منه على صعيد البطولة، فمنذ العام 2018، غادر الفريق البطولة من أدوار خروج المغلوب على يد ريال مدريد الإسباني مرتين، فيما تنوعت إخفاقاته الأخرى ما بين السقوط ضد قطبي مانشستر السيتي واليونايتد، وكذلك قطبي ألمانيا بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ.

الورقة المفقودة في مشروع باريس سان جيرمان، لنتعلم الدرس من السيتي

قبل أن ننهي حديثنا في هذا المقال، دعونا نتعرف على أهم ما افتقده المشروع الباريسي :
اجلب أقوى ما يمكنك من الأسماء لتشكيلة الفريق، ومن ثم قم بتولية المهمة لمدرب ذي رؤية فنية واضحة، عبارة يبدو أن الإدارة الباريسية لم تأخذ سوى بالشق الأول منها.
فباريس سان جيرمان لم يقم بإبرام ما سبق ذكره من تعاقدات بناءً على طلب مدربيه، الذين لم يكونوا على دراية بكيفية الاستفادة من هذه الأسماء على أفضل نحو ممكن، بل بناءً على نجوميتهم ضمن الملاعب العالمية فقط.
المشكلة السابقة تؤكد على أن إدارة الفريق كانت تدرك أهمية جلب مدرب ذي قيمة فنية عالية لدكة الفريق، لذا بدأت مفاوضاتها في فترة من الفترات مع أسطورة التدريب الفرنسي زين الدين زيدان، إلا أن الإغراء المالي للخليفي قوبل بالرفض من زيزو.
باختصار، إدارة باريس سان جيرمان كان يحبذ أن تستنبط من تجربة مانشستر سيتي ما يلزمها، فالسيتيزنز على الرغم من أنهم دائمًا ما كانوا السباقين لاستقطاب أهم نجوم العالم بمجرد تألقهم، إلا أن ذلك كان تحت رؤية واضحة للمدرب الإسباني بيب جوارديولا، هذا ما كان له الفضل في تصنيف مانشستر سيتي كإحدى أمتع وأقوى المنظومات ضمن القارة الأوروبية، بأسلوب فني واضح للجميع.

صحوة متأخرة لإدارة باريس سان جيرمان

ننهي حديثنا بالتعرف على الواقع الحالي لباريس سان جيرمان :
مؤخّرًا، قامت إدارة الفريق بالتعاقد مع نجمي هجوم الدوري الإسباني السابقين ماركو أسينسيو وعثمان ديمبيلي، في خطوة تؤكد على أن إدارة الفريق بقيادة لويس إنريكي بدأت تتجه صوب استقطاب العناصر الشابة لحديقة الأمراء.
الخليفي يبدو مدركًا من خلال الخطوة السابقة إلى أن احتواء تشكيلة الفريق على نجوم بشغف ورغبة على تحقيق الإنجازات الجماعية والفردية مع الفريق، أفضل بكثير من ضم أساطير استنفذوا شغفهم ضمن الملاعب الكروية مسبقًا، ولا سيما في ظل دوري ذي تنافسية ضعيفة كالدوري الفرنسي.
بعد خروج باريس سان جيرمان من دوري الأبطال، هل فشل مشروع ناصر الخليفي؟

اقرأ الرياضية

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة