|
| أرسين فينجر وفيفا.. هل ننتظر كرة قدم مختلفة؟ |
كيف بدأ التخطيط للمرحلة الجديدة
بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في تدشين لجنة لتطوير كرة القدم في هيكله
مع قيادة آرسين فينجر المدير الفني الأسبق للأرسنال، وحملت في طياتها الكثير من
التعديلات التي كنا نشاهدها لأول مرة في كرة القدم، يرى البعض أحيانًا أنها منصفة
والبعض الآخر أنها قتلت جزء من متعة كرة القدم.
فبعض ظهور اللجنة في 2020 والتي أنهت مرحلتها الأولى في 2023، ظهر معها تقنية
الفيديو"الفار"، وتغيرات قوانين ركلات الترجيح للمسة اليد في منطقة الجزاء، وأصبح
التسلل يأخذ "على شعره" كما يقولون في الأمثال، وأصبحت الخطط التي يضعها المدربون
أكثر حنكة في مصيدة التسلل من جهة و للمهاجمين من ناحية أخرى.
لكن ما لا يعيه الأكثر أن لجنة التطوير لها العديد من النشاطات التي قد تكون أكثر
من مجرد فكرة تقنية فيديو أو تسلل، فعلى سبيل المثال يوجد مخطط تطوير المواهب
الذي يقوده فينجر وموجه بترك نسبة كبيرة ومستدامة لتطوير المواهب على المدى
البعيد من خلال تعزيز الفرص المتاحة أمام كل الاتحادات الوطنية المشارِكة في
المخطط، والتي يدعمها فيفا بتخصيص 200 مليون دولار أمريكي للدورة التشغيلية
للمخطط بين عامي 2023 و2026.
فيفا كونيكت
يساعد البرنامج الاتحادات الأعضاء في فيفا تتبّع اللاعبين والمدربين والحكام
أينما كانوا في العالم. يوفر البرنامج رمز معرف فريد لكل فرد له دور في كرة
القدم. هذا الرمز هو بمثابة رقم جواز سفر رقمي لكرة القدم ويحتوي على معلومات عن
تاريخ كل فرد.
ويتميز بأنه يحوي على الشفافية والفعالية في إدارة كرة القدم من خلال التسجيل
المنتظم لجميع الأفراد المسجلون لدى فيفا سواء لاعبي أو حكام أو غيره.
فيفا فوروارد
وهو صُمم بتوفير دعم مخصص وشامل لتطوير كرة القدم في كل من الاتحادات.
يستند البرنامج بحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى مزيد من الاستثمار والتأثير
والرقابة، حيث يبحث عن تحسين الطرق التي تطور بها كرة القدم في العالم.
وهو ما حدث في اتحاد لاوس بدعم الكرة النسائية ودعم هذه الكرة التي وجدنا لها
انتشار أوسع خلال الفترة المقبلة، وحدث بدعم العديد من المواهب التي تشق طريقها
وسط صعوبات.
وتبقى لجنة تطوير كرة القدم في فيفا بقيادة فنيجر تنتظر منها تغير في كرة القدم
لكن ليس على مستوى القوانين فقط ولكن تظهر تعديلات في جوانب عدة من حيث اكتشاف
اللاعبين ودعم اللعبة بحسب حديثهم.
كلمة فينجر
ولعل كلمة فينجر السابقة عن الأمر كانت واضحة في هذا الصدد حيث قال:
لقد قمنا بتحليل كرة القدم في 205 دولة وأفضل 20 دولة مصنفة في العالم لديها أفضل
برامج للشباب وتحديد الهوية، وأفضل تعليم وأكثر من ذلك بكثير، بالتأكيد هناك
علاقة كبيرة بين مستوى التعليم وأداء اللاعب، نريد أن نضع التعليم في المقام
الأول ومن المهم أن تتعاون الاتحادات معنا.