شهد مساء يوم أمس الثلاثاء مهرجان أهداف على صعيد القسم الأول من ذهاب ربع نهائي
دوري أبطال أوروبا، والذي جمع ريال مدريد الإسباني بمانشستر سيتي الإنجليزي،
وبايرن ميونخ الألماني بأرسنال الإنجليزي.
وعندما نصف المواجهتين بمهرجان الأهداف، فنحن نورد العبارة بمعناها الحرفي لا المجازي، فلك أن تتخيل أن القمتين شهدتا تسجيل عشرة أهداف من قبل الفرق الأربعة المتنافسة !.
وبما أن مواجهات دوري الأبطال كانت ولا تزال محط اهتمام لجميع عشاق المستديرة من حيث التحليل والتقييم، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأدوار الإقصائية، لا بد لنا من أن نصف لكم بدقة المشهد الذي كان سائدًا أمس ضمن ملعبي الإمارات في لندن والبرنابيو في مدريد.
على خلاف المواجهات الأخيرة بين الفريقين ضمن البطولة الأوروبية، لم يكن آرسنال لقمة سائغة بالنسبة لكتيبة الألماني توماس توخيل.
وبما أن لغة الأرقام لها الكلمة الأولى في قمم الأبطال، فقد تمكن آرسنال من بسط سيطرته على مجريات المواجهة بنسبة 59%، بينما استحوذ البايرن على 41% من اللقاء.
استحواذ الإنجليز لم يكن استحواذًا سلبيًّا، بل تمت ترجمته لثلاث عشرة تسديدة خلال المواجهة صوب شباك أسطورة الحراسة الألمانية مانويل نوير، بصرف النظر عن مدى فاعلية هذه التسديدات.
كتيبة الإسباني أرتيتا لم تتأخر كثيرًا لجني ثمار سيطرتها على مجريات اللعب، حيث تمكنت من دك الشباك البافارية بأولى أهداف اللقاء في الدقيقة الثانية عشرة من عمر المواجهة عبر مهاجمها الإنجليزي بوكايو ساكا، بصناعة مواطنه بين وايت.
وعلى الرغم من أن البايرن يمر بانتكاسة خلال موسمه الحالي، إلا أن كبريائه القاري لم يسمح له بالتأخر سوى ست دقائق لتعديل النتيجة في الدقيقة الثامنة عشرة عبر مهاجمه الدولي الألماني سيرجي جنابري، بعد أسيست تلقاه من مواطنه جوريتزكا.
ولم يكتفِ البايرن بالتعادل خارج أرضه، بل أضاف الهدف الثاني ضمن اللقاء من علامة الجزاء في الدقيقة الثانية والثلاثين عبر مهاجمه الوافد من توتنهام الإنجليزي هاري كين.
وغاب التهديف عن المواجهة إلى غاية الدقيقة الثانية والسبعين، عندما تمكن الجناح البلجيكي ليوناردو تروسارد من مصالحة مدرج ملعب الإمارات بعد استغلاله لصناعة زميله المهاجم البرازيلي جابرييل خيسوس.
الخشبة العلوية لعرين الإمارات كانت حاضرة لتنقذ حارس الفريق رايا في الدقيقة الأخيرة من وقت المباراة الأساسي، ولتبقى الوضعية متساوية ما بين الفريقين، ليتأجل الحسم بذلك إلى ميونخ الألمانية في السابع عشر من الشهر الجاري.
لم تقتصر حسرة مدرج البرنابيو على التعادل ضمن المواجهة وجعل المهمة أكثر صعوبة في مواجهة الإياب المنتظرة في مانشستر، بل شملت أيضًا خذلان النجمين الأهم ضمن الفريق له، وهما البرازيلي فينسيوس جونيور وزميله الإنجليزي جود بيلينجهام.
المشهد الفني الغير مرضي للجماهير المدريدية لبيلي وفيني لم يكن كارثيًّا للغاية، إلا أنه غير منتظر البتة من لاعبين كان لهم الدور الأبرز في حسم مواجهات عدة للفريق خلال الموسم الحالي، وخصوصًا فيما يتعلق بالجوهرة الإنجليزية.
مهرجان الأهداف الذي شهده البرنابيو بدأ على الفور منذ ثاني دقائق المواجهة، عبر الدولي البرتغالي بيرناندو سيلفا الذي دك شباك لونين من ركلة حرة، في لقطة أدركت بها الجماهير المدريدية قيمة حارسها المصاب البلجيكي تيبو كورتوا.
وفي الدقيقة الثانية عشرة، تمكن كامافينجا من تصويب كرة صوب مرمى الألماني أورتيجا، أكملت طريقها نحو المرمى بعد ارتطامها بلاعب السيتيزنز البرتغالي روبين دياز، لتتفاجأ الأوساط الكروية بعد المواجهة باعتبار الهدف هدفًا عكسيًّا تسبب به البرتغالي.
ولم تكد تتوقف احتفالات جماهير البرنابيو بالتعادل الذي جلبه لها النحلة الفرنسية، حتى أضاف البرازيلي رودريغو وسط دربكة دفاعية إنجليزية ثاني أهداف الفريق بصناعة مواطنه فينيسيوس جونيور.
وبعد ذلك، غاب التهديف عن المواجهة إلى حين الدقيقة السادسة والستين، حين تمكن الإنجليزي فودين من تعديل النتيجة لصالح كتيبة مواطن الخصم بيب جوارديولا عبر تسديدة يستحيل على كبار حراس القارة العجوز التصدي لها.
تسديدة فودين ليست هي الوحيدة التي تمتعت بهذه البراعة ضمن المواجهة، بل لحقتها تسديدة الكرواتي جفارديول بعد خمس دقائق فقط، ليمنح من خلالها المدافع ذو الاثنين وعشرين عامًا التقدم مرة أخرى للإنجليز.
الريال ضغط بكل ما يملك بعدها لاستعادة التعادل ثانيةً، لينجح صقره الأوروجوياني فيدريكو فالفيردي بذلك بعد ثماني دقائق من صاروخية جفارديول، في هدف شهد الصناعة الثانية لفينيسيوس جونيور ضمن المواجهة.
استياء الجماهير المدريدية لم يقتصر على الثنائي الهجومي السابق، ولا على حارسه الأوكراني، بل شمل أيضًا مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بل وحتى حكم اللقاء !.
إذًا، هل سيتكرر سيناريو الموسم السابق بين الفريقين عندما تمكن السيتي من اكتساح خصمه الإسباني في ملعب الاتحاد بعد التعادل ذهابًا كما حدث مساء أمس، أم أن شخصية البطل التي يتمتع بها فريق العاصمة الإسبانية سيبعده عن الوقوع في الفخ ذاته مرتين على التوالي، هذا ما سيتضح لنا خلال مواجهة الإياب التي ستجمع ما بينهما في مانشستر ضمن السابع عشر من الشهر الحالي.
وعندما نصف المواجهتين بمهرجان الأهداف، فنحن نورد العبارة بمعناها الحرفي لا المجازي، فلك أن تتخيل أن القمتين شهدتا تسجيل عشرة أهداف من قبل الفرق الأربعة المتنافسة !.
وبما أن مواجهات دوري الأبطال كانت ولا تزال محط اهتمام لجميع عشاق المستديرة من حيث التحليل والتقييم، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأدوار الإقصائية، لا بد لنا من أن نصف لكم بدقة المشهد الذي كان سائدًا أمس ضمن ملعبي الإمارات في لندن والبرنابيو في مدريد.
بايرن ميونخ ضد آرسنال
لنسلط الضوء بدايةً على المواجهة الإنجليزية الألمانية بين البافاري والجانرز :على خلاف المواجهات الأخيرة بين الفريقين ضمن البطولة الأوروبية، لم يكن آرسنال لقمة سائغة بالنسبة لكتيبة الألماني توماس توخيل.
وبما أن لغة الأرقام لها الكلمة الأولى في قمم الأبطال، فقد تمكن آرسنال من بسط سيطرته على مجريات المواجهة بنسبة 59%، بينما استحوذ البايرن على 41% من اللقاء.
استحواذ الإنجليز لم يكن استحواذًا سلبيًّا، بل تمت ترجمته لثلاث عشرة تسديدة خلال المواجهة صوب شباك أسطورة الحراسة الألمانية مانويل نوير، بصرف النظر عن مدى فاعلية هذه التسديدات.
كتيبة الإسباني أرتيتا لم تتأخر كثيرًا لجني ثمار سيطرتها على مجريات اللعب، حيث تمكنت من دك الشباك البافارية بأولى أهداف اللقاء في الدقيقة الثانية عشرة من عمر المواجهة عبر مهاجمها الإنجليزي بوكايو ساكا، بصناعة مواطنه بين وايت.
وعلى الرغم من أن البايرن يمر بانتكاسة خلال موسمه الحالي، إلا أن كبريائه القاري لم يسمح له بالتأخر سوى ست دقائق لتعديل النتيجة في الدقيقة الثامنة عشرة عبر مهاجمه الدولي الألماني سيرجي جنابري، بعد أسيست تلقاه من مواطنه جوريتزكا.
ولم يكتفِ البايرن بالتعادل خارج أرضه، بل أضاف الهدف الثاني ضمن اللقاء من علامة الجزاء في الدقيقة الثانية والثلاثين عبر مهاجمه الوافد من توتنهام الإنجليزي هاري كين.
وغاب التهديف عن المواجهة إلى غاية الدقيقة الثانية والسبعين، عندما تمكن الجناح البلجيكي ليوناردو تروسارد من مصالحة مدرج ملعب الإمارات بعد استغلاله لصناعة زميله المهاجم البرازيلي جابرييل خيسوس.
الخشبة العلوية لعرين الإمارات كانت حاضرة لتنقذ حارس الفريق رايا في الدقيقة الأخيرة من وقت المباراة الأساسي، ولتبقى الوضعية متساوية ما بين الفريقين، ليتأجل الحسم بذلك إلى ميونخ الألمانية في السابع عشر من الشهر الجاري.
ريال مدريد ضد مانشستر سيتي
دعونا نتحدث الآن عن ثاني مواجهات الأمس ما بين حاملي آخر نسختين من البطولة :لم تقتصر حسرة مدرج البرنابيو على التعادل ضمن المواجهة وجعل المهمة أكثر صعوبة في مواجهة الإياب المنتظرة في مانشستر، بل شملت أيضًا خذلان النجمين الأهم ضمن الفريق له، وهما البرازيلي فينسيوس جونيور وزميله الإنجليزي جود بيلينجهام.
المشهد الفني الغير مرضي للجماهير المدريدية لبيلي وفيني لم يكن كارثيًّا للغاية، إلا أنه غير منتظر البتة من لاعبين كان لهم الدور الأبرز في حسم مواجهات عدة للفريق خلال الموسم الحالي، وخصوصًا فيما يتعلق بالجوهرة الإنجليزية.
مهرجان الأهداف الذي شهده البرنابيو بدأ على الفور منذ ثاني دقائق المواجهة، عبر الدولي البرتغالي بيرناندو سيلفا الذي دك شباك لونين من ركلة حرة، في لقطة أدركت بها الجماهير المدريدية قيمة حارسها المصاب البلجيكي تيبو كورتوا.
وفي الدقيقة الثانية عشرة، تمكن كامافينجا من تصويب كرة صوب مرمى الألماني أورتيجا، أكملت طريقها نحو المرمى بعد ارتطامها بلاعب السيتيزنز البرتغالي روبين دياز، لتتفاجأ الأوساط الكروية بعد المواجهة باعتبار الهدف هدفًا عكسيًّا تسبب به البرتغالي.
ولم تكد تتوقف احتفالات جماهير البرنابيو بالتعادل الذي جلبه لها النحلة الفرنسية، حتى أضاف البرازيلي رودريغو وسط دربكة دفاعية إنجليزية ثاني أهداف الفريق بصناعة مواطنه فينيسيوس جونيور.
وبعد ذلك، غاب التهديف عن المواجهة إلى حين الدقيقة السادسة والستين، حين تمكن الإنجليزي فودين من تعديل النتيجة لصالح كتيبة مواطن الخصم بيب جوارديولا عبر تسديدة يستحيل على كبار حراس القارة العجوز التصدي لها.
تسديدة فودين ليست هي الوحيدة التي تمتعت بهذه البراعة ضمن المواجهة، بل لحقتها تسديدة الكرواتي جفارديول بعد خمس دقائق فقط، ليمنح من خلالها المدافع ذو الاثنين وعشرين عامًا التقدم مرة أخرى للإنجليز.
الريال ضغط بكل ما يملك بعدها لاستعادة التعادل ثانيةً، لينجح صقره الأوروجوياني فيدريكو فالفيردي بذلك بعد ثماني دقائق من صاروخية جفارديول، في هدف شهد الصناعة الثانية لفينيسيوس جونيور ضمن المواجهة.
استياء الجماهير المدريدية لم يقتصر على الثنائي الهجومي السابق، ولا على حارسه الأوكراني، بل شمل أيضًا مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بل وحتى حكم اللقاء !.
إذًا، هل سيتكرر سيناريو الموسم السابق بين الفريقين عندما تمكن السيتي من اكتساح خصمه الإسباني في ملعب الاتحاد بعد التعادل ذهابًا كما حدث مساء أمس، أم أن شخصية البطل التي يتمتع بها فريق العاصمة الإسبانية سيبعده عن الوقوع في الفخ ذاته مرتين على التوالي، هذا ما سيتضح لنا خلال مواجهة الإياب التي ستجمع ما بينهما في مانشستر ضمن السابع عشر من الشهر الحالي.